معالم سياحية شهيرة جديرة بالاستكشاف عند زيارة سلوفاكيا

عجمان في 19 فبراير/ وام/ تتمتع امارة عجمان بطابع سياحي واقتصادي فريد ومتنوع ونجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تتحول إلى واحدة من أهم الوجهة السياحية والاقتصادية والاستثمارية البارزة بالنسبة للسياح والمستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم نظرا لما توفره من فرص استثمارية واعدة ومرافق سياحية وترفيهية ومعالم طبيعية وتاريخية .

ومن بين الوجهات السياحية والاستثمارية في الإمارة مدينة مصفوت التي وضعت لها حكومة عجمان خططا شاملة لتطويرها خاصة قطاع البنية التحتية وأهم تلك الخطط والاستراتيجيات التطويرية “رؤية مصفوت 2030 ”.

تعود تسمية مدينة مصفوت إلى طبيعة موقعها الجغرافي بين الجبال الشاهقة، وكأنها مصفوتة أي مضغوطة ومحاطة بالمرتفعات، وهذه الجبال فرضت طوقاً من الحماية الطبيعية ضد الغزاة لمنعهم من الوصول إليها بسهولة، ما أدى إلى وجود تجمعات سكنية تعود إلى ما قبل الميلاد، حسبما تشير الآثار حول البلدة، خاصة في مناطق السيهيان وغلفا والخنفرية.

ومن أهم جبال مصفوت جبل دفتا وجبل اليشن والجبل الأبيض وفي فصل الشتاء تكون منطقة مصفوت أكثر برودة بسبب طبيعة تضاريسها المرتفعة التي تستقطب عشاق الطبيعة.

وتبلغ مساحة مصفوت – القريبة من حتا والتي تبعد عن مدينة عجمان ما يقارب الـ 120 كم – حوالي 86.62 كيلومتر مربع وتشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة ورخامها ذي الجودة العالية ومنحدراتها الصخرية وجبالها الشاهقة ما يجعلها ملاذاً رائعاً للاسترخاء ومكاناً منعشاً للهروب من صخب المدن إضافة إلى مكانتها التاريخية المميزة .

وتوفر مصفوت لزوارها تجربة ممتعة لا تنسى عبر مرافقها السياحية والتي تحرص من خلالها دائرة التنمية السياحية في عجمان على جذب المزيد من السياح عبر تنفيذ مشاريع فندقية وسياحية متعددة وتنظيم فعاليات ثقافية وغيرها وذلك وفق توجيهات حكومة الإمارة لتعزيز مكانة عجمان ومصفوت على خريطة السياحة العالمية وتسليط الضوء على المواقع السياحية البارزة التي تضمها الإمارة.

فريق وكالة أنباء الإمارات “ وام ” زار معالم تلك المدينة الساحرة المتلألأة وسط الجبال واطلع على جهود دائرتي التنمية السياحية والتنمية الاقتصادية في عجمان لوضع مصفوت على خارطة المعالم السياحية المتميزة وخارطة المناطق الاستثمارية الهامة ومن بين تلك المعالم :

– بوابة مصفوت.

تعد إحدى أهم المعالم المحلية المعروفة بترحيبها بزوار المدينة وتقع في جبال الحجر وتعد البوابة الرئيسية للدخول إلى منطقة مصفوت، حيث تم بناؤها بأمر من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي عام 1961، وتتكون من عمودين حجريين تصل بينهما لافتة تتضمن عبارات ترحيب بالزوار القادمين إلى المدينة وعبارات التوديع عند مغادرتهم لها.

– متحف مصفوت.

يحكي المتحف الذي افتتحه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان في ديسمبر من العام 2021 قصة مدينة مصفوت عبر رحلة من الزمن تمتد منذ 5000 عام إلى مصفوت الحديثة حين بدأت خطط تطويرها منذ عهد المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي مرورا بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتبدأ حقبة جديدة مع تولي صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الحكم في الإمارة واهتمام سموه بتطوير كل القطاعات في المدينة.

كما يعرض المتحف المقتنيات التراثية والوثائق والمخطوطات التاريخية والصور التي تعكس أصالة حياة الآباء والأجداد ويضم صوراً لتأسيس إمارة عجمان والأسرة الحاكمة والتعليم والمهن والحياة الاجتماعية والزراعة وغيرها.

أقيم المتحف حول ساحة مربعة مفتوحة ويحتوي على 12 غرفة تشكل كل واحدة منها معرضاً خاصاً مقسماً حسب الموضوع وتتيح للزائرالفرصة للتعرف إلى تاريخ الإمارة وعائلتها الحاكمة وتقاليد الأجداد والحرف والأسلحة عبر ممر معاكس لعقارب الساعة يسرد الأحداث الرئيسة في تاريخ مصفوت إضافة إلى برجين ومتجر للهدايا التذكارية.

– قلعة مصفوت .

يسميها أهالي المنطقة بـ “ قلعة البومة ” وتقع على قمة جبل ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر حيث كانت تعد في وقت ما خط الدفاع الأول ضد قطاع الطرق المتجهين نحو المناطق المجاورة.

بنيت القلعة من الحجارة والطين والخشب المحلي، وهي مكونة من حجرتين وبوابة واحدة ويعود أصل تسميتها بالبومة كون طائر البوم لا ينام ليلا وكذلك الحراس الذين في برج المراقبة كانوا لا ينامون في الليل ولذا أطلق عليها “قلعة البومة”.

– مسجد بن سلطان.

بني مسجد بن سلطان عام 1815 وهو تحفة معمارية تاريخية مبني كغيره من المباني الإماراتية التقليدية من الصلصال والجص مع مظلة من أوراق سعف النخيل المتراصة مع بعضها البعض لتشكل سقف المسجد، وقد خضع مؤخرا لعمليات ترميم حافظت على شكله الأساسي وبنيته الأصلية وذلك ضمن خطة “ مصفوت 2030 ” .

– الأفلاج والوديان.

كانت مصفوت تعتمد في الماضي اعتماداً كلياً على الوديان التي تتدفق من روؤس الجبال لتصل المياه إلى المزارع والنخيل، فانتشرت السدود على أطراف الوديان مثل سد خليبان والسيهيان واليزير ومصفوت الكبير، وهذه السدود تتجمع فيها المياه من الشعاب والسهول، فتروي الأراضي وتغذي الآبار والأفلاج التي تعتمد عليها المدينة لري مزارعها وكان الأهالي سابقاً يجلبون منها المياه للشرب والغسيل لذلك كثرت الأفلاج في مصفوت وتصنَّف حسب استمرار جريانها فالأفلاج التي تجري طوال العام تسمى «داودية»، بينما الأفلاج التي تعتمد على جريان الوديان تسمى «غيلية».

وتضم مدينة مصفوت 9 أفلاج منها الرئيسة التي تمتد لتسقي المزارع طوال العام وتصل مساحة الفلج إلى 3 كيلومترات ومنها فلج مصفوت والورعة ووضفدع ومن الأفلاج الثانوية التي تعتمد على جريان الوديان فلج المصيف الذي لا تزال آثاره واضحة والشرية والمصيف والسلمي.

ومن الأفلاج التي اندثرت كون المزارع التي كانت تسقيها تحول اعتمادها على الآبار الارتوازية فلج النقاع وأخرى لم تعد تُستخدم كفلج مزيرع لتغير جغرافية المنطقة، كما شيد في المنطقة مصنع غلفا للمياه المعدنية على مجرى وادي غلفا الذي ينحدر من أعالي الجبال ناحية «أم النسور»، وهي أعلى قمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس