أوروبا تودع نظام شنجن القديم وتلجأ للتأشيرات الإلكترونية لإنعاش السياحة

تودع دول شنجن، وهى تلك التى تشترك فى الحدود ولديها اتفاقية حرية داخلية (23 دولة من الاتحاد الأوروبى و4 من الخارج) إلى اتفاق لرقمنة منح التأشيرات لزيارة القارة، وهو ما يطلبه بشدة السياحة المستقبلية لتنشطها وازدهارها بدلا من الاجراءات الآخرى المرهقة والتى تتخذ المزيد من الوقت والمجهود.

وقالت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية فى تقرير لها إنه يمكن الآن من خلال هذا الاتفاق طلب اقامات التى تقل عن ثلاثة أشهر عبر الانترنت على موقع ويب واحد ، دون الحاجة إلى زيارة القنصلية.

وأوضحت الصحيفة فى تقريرها إلى أن التأشيرات الجديدة ستكون عبارة عن رمز شريطى ، وقالت ماريا مالمر ، وزيرة الهجرة السويدية ، التى تقود حاليا المجموعة الأوروبية العاملة فى هذا المشروع ، إن هذا الإجراء يزيد أيضا من أمن منطقة شنجن من خلال تقليل مخاطر وسرقة ملصقات التأشيرات.

وأضح التقرير أن مقدمى الطلبات يحتاجون فقط إلى الحضور شخصيًا في القنصلية إذا كانوا يتقدمون للحصول على تأشيرة لأول مرة ، أو إذا لم تعد بيانات القياسات الحيوية الخاصة بهم صالحة ، أو إذا كان لديهم جواز سفر جديد.

عندما ينوي شخص السفر إلى أكثر من دولة من دول شنجن، ستحدد المنصة تلقائيًا الجهة المسؤولة عن فحص الطلب بناءً على مدة الإقامة.

وتصدر 27 دولة أوروبية تأشيرات شنجن ، كأعضاء في هذه المنطقة حيث تم إلغاء ضوابط الحدود الوطنية: 23 من 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ، أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يسمح بالدخول من دون تأشيرة لمواطنى أكثر من 60 دولة خارج التكتل، ولكن على المسافرين الذين يحتاجون إلى تأشيرة وضع ملصق شنجن على جواز السفر، ولكن مع إنشاء قواعد بيانات الاتحاد الأوروبي لمراقبة حركة دخول وخروج المسافرين، وصلاحية الإقامات والفحوص الأمنية عند الحدود، يتقدم نظام التأشيرات الأوروبي بثبات نحو الرقمنة.

تعتمد بعض الدول، مثل أستراليا، نظاما مماثلا، حيث يتم ربط التأشيرة عبر الإنترنت بجواز سفر المسافر دون الحاجة إلى ملصق، وباستخدام هذه الأنظمة، يمكن للمتقدمين تحميل المستندات المطلوبة ودفع الرسوم.

أما ايرلندا فقد اعلنت عن خطة لدفع حوالى 90 الف دولار الى الراغبين بالانتقال إلى أحد المنازل الواقعة فى جزر جميلة وبعيدة عن المدينة، وتتضمن الخطة الإيرلندية، ولتنشيط الحياة بأكثر من 20 جزيرة تقع قبالة الساحل الغربي، كجزيرة آخيل.

ولتشجيع المواطنين على الانضمام إلى تنفيذ هذه الخطة، سيتم تقديم أموال في صورة منح، قد تصل الواحدة منها إلى 92 ألف دولار، لهؤلاء الراغبين في تجديد المنازل المهجورة بهذه الجزر والانتقال إليها للعيش، أما عن شروط الانتقال إلى هذه الجزر، فأكدت أيرلندا أحقية أي شخص بشراء المنازل والسكن.

اما بريطانيا ، قررت الحكومة البريطانية إدراج مخطط سفر جديد يتطلب من المسافرين الأجانب دفع تكاليف تصريح السفر قبل الدخول، وذلك ضمن برنامج ETA لترقيم الحدود بالكامل بحلول عام 2025.

وعلى ضوء ذلك فإن برنامج تفويض السفر الإلكتروني الجديد ETA سيفرض حتى على المسافرين إلى بريطانيا دون تأشيرة ملء النموذج ودفع رسوم قليلة قد تتراوح بين 5 باوندات و20 باوند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× راسلنا على الواتس